«ارتفاع عن مسبوق» في أسعار الفواكه.. بالمغرب
انتشر سيل من الأخبار بخصوص «تسجيل ارتفاع غير مسبوق» في أسعار بعض الفواكه بأسواق جل مدن المملكة، كالموز الذي قيل إنه وصل إلى 20 درهما والتفاح الذي قيل إن سعره ارتفع إلى 25 درهما.
مصادر مهنية، أكدت أن الأسعار المتداولة أو المتواجدة في أسواق التقسيط مُبالغ فيها.
أسعار متفاوتة
تتفاوت أسعار الفواكه من منطقة إلى أخرى ومن مدينة إلى مدينة أخرى، وفق ما أكده عدد من الباعة استقينا آراءهم.
يقول حاتم، وهو بائع فواكه متجول، إن «أسعار تسويق الفواكه تختلف من منطقة إلى أخرى، فمثلا المعاريف ليس هو درب السلطان أو الحي الحسني»، مشيرا إلى أن «هناك فرق يصل إلى 5 دراهم أو أكثر».
«فمثلا التفاح اليوم غير موجود في سوق الجملة. كميات قليلة فقط كانت مخزنة في «الفريجو» لأنه ليس موسمه، وبالتالي وصل سعره إلى 20 درهم في بعض المناطق و25 درهم في مناطق أخرى، والموز كذلك سعره 14 درهم في الجملة، هناك من يكتفي بدرهمين أو 3 دراهم ربح، ويبيعه بـ16 أو 18درهما، وهناك من يبيعه بـ20 درهما أو أكثر. لا يوجد استقرار في الأسعار»، يضيف المتحدث ذاته.
وتابع: «هناك نوع آخر من التفاح يتراوح سعره بين 10 و13 درهما موجود في الأسواق، لا داعي للتهويل. فكل فاكهة ينتهي موسم إنتاجها تعرف ارتفاعا في الأسعار، الأمر عادٍ جدا ولن يستمر سوى لأشهر قليلة».
من جانبه، أكد سعيد، وهو بائع فواكه آخر، (أكد) أن هناك عاملان يتحكمان في الأسعار بأسواق التقسيط، الأول هو وفرة المنتوج وسعره في الجملة، والثاني هامش الربح وجشع بعض الباعة. «فهناك من يكتفي بهامش ربح معقول، درهمين أو 3 دراهم في الكيلوغرام، مراعيا ظروف الطبقة الهشة وهناك من لا يبالي ويستغل موجة «كلشي ولا غالي» ليبحث بدوره عن أرباح يسدد بها الزيادات التي تكبدها هو في مواد أخرى في معيشه اليومي». مردفا: «ويبقى المتضرر الوحيد هو المواطن البسيط».
سوق الجملة
أكد عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر و الفواكه بالدار البيضاء ، أن هناك نقص حاد على مستوى الإنتاج بسبب ضعف التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف، إلى جانب تضرر بعض الفواكه بالعوامل الطبيعية كموجات البرد أو الحر.
وأوضح المتحدث أن الإنتاج هذه السنة أقل من السنة الماضية بجل الفواكه كالخوخ والشهدية والمشمش والموز.
وفسر الشابي ارتفاع أسعار الموز والتفاح في هذه الفترة بانقضاء موسميهما. وقال: «سعر الموز في سوق الجملة يتراوح بين 14 و15 درهما. هناك نقص بأكادير في هذه الفترة لأنه ليس موسم إنتاجه. بالمقابل، تبدأ الوفرة في شهر شتنبر، وبخصوص التفاح، فهو ليس موجودا في السوق لأن نهاية موسمه كانت خلال شهر ماي. الموجود حاليا يسمى الهالة، يكون في فصل الصيف ويتراوح سعره بين 5 و7 دراهم، والتفاح المستورد يستعمل فقط في المناسبات والأعراس».
ويتراوح سعر البطيخ الأحمر بين درهمين و5 دراهم، والبطيخ الأصفر بين درهمين و6 دراهم، والخوخ والشهدية بين 5 و10 دراهم، والبرتقال بين 3 و4 دراهم حسب حجمه والمنطقة التي أنتجته، وحب الملوك بين 20 و30 درهما، لأن إنتاجه تأثر بالزخات الرعدية التي شهدتها المملكة ما تسبب في خسائر كبيرة على مستوى الانتاج.