الأحد, ديسمبر 22, 2024
اخبار المغرب

“الأسمدة الروسية الرخيصة” عامل تهديد جديد لأمن أوروبا الغذائي

حذر منتجو الأغذية في عدد من الدول الأوروبية، من أن تزايد الأسمدة الروسية الرخيصة، يُهدد بإخراج المنتجين الأوروبيين من السوق أو من القارة، ما يشكل خطراً على الأمن الغذائي على المدى الطويل، وفق “فاينانشيال تايمز”.

 

وذكرت الصحيفة البريطانية، الأحد، أن تدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى الاتحاد الأوروبي تراجع بشكل كبير بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ما دفع الدول الأوروبية إلى اللجوء إلى مصادر إمداد أخرى. لكن روسيا واصلت استخدام إنتاجها من الغاز لإنتاج الأسمدة النيتروجينية الرخيصة وتصديرها إلى أوروبا.

 

وأضافت “فاينانشيال تايمز”، أن واردات بعض الأسمدة، مثل اليوريا، زادت منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، وأن الأسمدة الرخيصة ساعدت المزارعين الأوروبيين، لكن منتجي الأسمدة في المنطقة يجدون صعوبة في المنافسة.

 

وقال بيتر سينجر، الرئيس التنفيذي لشركة SKW Stickstoffwerke Piesteritz، وهي أكبر مُنتج للأمونيا في ألمانيا، للصحيفة: “يجري الآن إغراقنا بالأسمدة الواردة من روسيا، وهي أرخص بكثير من الأسمدة التي ننتجها؛ وذلك لسبب بسيط وهو أنهم يدفعون مبالغ زهيدة مقابل الغاز الطبيعي مقارنة بنا نحن المنتجين الأوروبيين”.

 

وحذر سينجر من “زوال” قدرة أوروبا على الإنتاج “إذا لم يتحرك السياسيون”. وجاءت تصريحات سينجر مشابهة لتصريحات أدلى بها سفين توري هولسيثر، الرئيس التنفيذي لشركة “يارا إنترناشيونال”، في أبريل الماضي، إذ قال إن أوروبا “تسير بخطوات تابثة” نحو الاعتماد على الأسمدة الروسية. وتعد “يارا إنترناشيونال” إحدى أكبر الشركات المنتجة للأسمدة المعدنية النيتروجينية في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *